قافية الياء (ي)

سَماءُ الدُّنى حَيثُ الثُّريّا مقارن لَها القَمرُ الزّاهي بِجنحِ الدّجى يَجري كَعَبدٍ بَدا في كَفِّه طَبَرٌ لَهُ

إِنّ السّماءَ وَفيها سارَ أَنجمها وَقَد بَدا القمرُ الزّاهي بِها يَسري كَبَحرِ فَيروزَجٍ هامَت بِهِ درر

بِروحي ثَناياهُ وَحسن اِنتِظامِها عَلى أَنّها صَفّانِ فَوقِيٌّ وَتَحتاني فَعقدانِ مِن دُرٍّ ثَمينٍ تَنَظَّما

وَتَخت عَلى نَهرٍ لَقَد رَقّ ماؤُهُ نَصبت فَشمت النّجمَ أَسفل مِن تَختي فَتَهتُ بِهِ أُنساً وَلِمْ لَمْ أتِه بهِ

جاءَ الشّتاءُ وَفيهِ البَردُ يُؤلِمُني وَجَلَّد الماء وَاِستَوهى بِهِ جَلدي وَالسّحبُ تَبكي وَإِنّ الرّيحَ عاصِفَةٌ

أَلا لا تَصحَبوا إِلّا لَطيفاً لِرِقَّةِ طَبعِهِ حلو المَعاني تَوقَّوْا بارِداً وَكَذا ثَقيلاً

تَزايَدَ بي وَجدي بِحُسنِ شَقيقةٍ على ساقِها المُخضَرِّ قامَت وَصبوتي كَفُنجانِ ياقوتٍ بِكَفّ زُمرُّدٍ

جَسَّ نَبضَ القانونِ إِذ كانَ مَيتاً قُلتُ رُدَّت لَهُ الحياةُ بِظَنّي فَإِذا بِالقانونِ قَد صارَ حيّاً

وَردَةٌ في يَدَيهِ تَنفحُ عِطراً وَهيَ تَزهو فَديتها بِجناني وَجنَةُ الخودِ وَسطها بَعض شعر

وَيا حُسنَ فانوسٍ سُرِرتُ بِضَوئِهِ فَطَقطَقَ حتّى كادَ يودي بِأَسماعي فَأَوجعتهُ بِاللّومِ قالَ تَلومني