قافية الياء (ي)

يا رَسولَ الصَّبا فدَيْتُكَ بَلِّغْ فرْطَ شوْقي إنِ اسْتَطَعْتَ ووَجْدي وتحمّلْ نحْوَ القِبابِ سَلاماً

لمّا رضيتَ بفُرقَتي وبِعادي وصَرَمْتَ آمالي وخُنْتَ وِدادي لاعَنْتُ أمَّ الصّبْرِ فيكَ وبَعْدَهُ

ومُنْتَقِشِ المَتْنِ كالمِبْرَدِ إذا هبّ عرْفُ النّسيمِ النّدي تَدافَعَ مُسْتَرسِلاً مائِجاً

عندَ رأسِ المَزادِ عادَني السُّهْدُ ولمْ تُغْنِ حيلَتي واجْتِهادي حسْبِيَ اللهُ كيْفَ يَبْرا سَريعاً

لوْ لمْ يكُنْ واديكُمُ بارداً لَقُلْتُ منْ دَمْعي أتى الوادي أو لمْ يَكُ الشّادي بهِ أعْجَماً

سَميَّ خَليلَ اللّهِ أحْيَيْتَ مُهْجَتي وعاجَلَني منْكَ الصّريخُ على بُعْدي فإنْ عشْتُ أُبْلِغْ فيكَ نفْسي عُذْرَها

يوْمَ أزْمَعْتُ عنْكَ طوْعِ البِعادِ وعدَتْني عنِ اللِّقاءِ العَوادي قالَ صَحْبي وقدْ أطَلْتُ التِفاتي

وقائِلَةٍ صِفْ لي فَدَيْتُكَ رِحْلَةً عُنيتَ بِها يا شِقّةَ القَلْبِ منْ بَعْدي فقُلْتُ خُذيها منْ لِسانِ بَلاغةٍ

موْلايَ مُذْ بَعُدَتْ دِياري لا تَسَلْ عنْ طولِ لَيْلي وارْتِقابِ صَباحي جَرَحَ البِعادُ فُؤادَ عَبْدِكَ فهْوَ منْ

يا كِتابي إذا بَلَغْتَ مَحَلاًّ فيهِ غَيْثُ النّدى وغَوْثُ الرّاجي فَلْتُقَبِّلْ عنّي بغَيْرِ تَوانٍ