قافية الياء (ي)

ثِقي بي يا مُعَذِّبَتي فَإِنّي سَأَحفَظُ فيكِ ما ضَيَّعتِ مِنّي وَإِن أَصبَحتِ قَد أَرضَيتِ قَوماً

أَغائِبَةً عَنّي وَحاضِرَةً مَعي أُناديكِ لَمّا عيلَ صَبرِيَ فَاسمَعي أَفي الحَقِّ أَن أَشقى بِحُبِّكِ أَو أُرى

أَرخَصتِني مِن بَعدِ ما أَغلَيتِني وَحَطَطتِني وَلَطالَما أَعلَيتِني بادَرتِني بِالعَزلِ عَن خُطَطِ الرِضى

يا قاطِعاً حَبلَ وُدّي وَواصِلاً حَبلَ صَدّي وَسالِياً لَيسَ يَدري

أَتَهجُرُني وَتَغصِبُني كِتابي وَما في الحَقِّ غَصبي وَاجتِنابي أَيَجمُلُ أَن أُبيحَكَ مَحضَ وُدّي

يا مُعطِشي مِن وِصالٍ كُنتُ وارِدَهُ هَل مِنكَ لي غُلَّةٌ إِن صِحتُ واعَطَشي كَسَوتَني مِن ثِيابِ السَقمِ أَسبَغَها

بَنَيتَ فَلا تَهدِم وَرِشتَ فَلا تَبرِ وَأَمرَضتَ حُسّادي وَحاشاكَ أَن تُبري أَرى نَبوَةً لَم أَدرِ سِرَّ اِعتِراضِها

أَعَرفُكِ راحَ في عُرفِ الرِياحِ فَهَزَّ مِنَ الهَوى عِطفَ اِرتِياحي وَذِكرُكِ ما تَعَرَّضَ أَم عَذابٌ

كَم لِريحِ الغَربِ مِن عُرفٍ نَدِيِّ كَالشَرابِ العَذبِ في نَفسِ الصَدِيّ حَيثُ عَبّادٌ فَتى المَجدِ الَّذي

طابَت لَنا لَيلَتُنا الخالِيَه فَلتُنسِناها هَذِهِ التالِيَه أَبا المَعالي نَحنُ في راحَةٍ