قافية الياء (ي)

جارت على الورد في أيام نضرته نسائم خاف منها عطره الباقي إن يجزع الورد مظلوما فلا عجبٌ

لقد لامني لما بخلت بخاطري عليه ولم آمن ضلالته فيهِ فقال أتخشى أن يذيع لغفلتي

وداعا للرمالِ وللمغاني وداعا للملاحة يا صديقي أتذكر كيف كان الموج يجرى

بقيةٌ من صباك الغض باقية وجذوةٌ من غرامي وقدها باقي تعال نحيى شهيد اللهو ثانية

لم أقض منك مرادي ولا شفيت غليلي يا فتنتي في مقامي

يا ليل هيجت أشواقا أداريها فسل بها البدر إن البدر يدريها رأى حقيقة هذا الحس غامضة

مني السلامُ على من لو تصافحها يد النسيم أحست غمز آلامي مرت على الورد في الأكمام فارتعشت

وكم حار عشاقٌ ولا مثل حيرتي إذا شئت يوماً أن أسوء حبيبي وهل لي قلب غير قلبي يسوؤه

يا حبيباً إذا حننت إليه حن في رقتي عليه حنيني أنت شخصان في الفؤاد فشخص

إِليكِ غصوني يا طيور الحقائقِ ليسمع في ذا الفجر صوت حدائقي فما إن ارى كالحسن ابدع صامت