قافية الياء (ي)

ولم أشكُ حتى ذابَ قلبيَ في صدري ولم يبقَ لي من مقلتي عبرةٌ تجري وحتى سقيتُ الخدَّ من بعدِ عبرتي

سترتكَ حتى طال حبكَ عن ستري وأسررتُ حتى أثرَ السرُّ في صدري وحتى وجدتُ الصبرَ مُراً ولم أجِد

قد جل في الحبِّ أمري وضاقَ بالوجدِ صدري والصبرُ مني وعنهُ

رقدَت عيناهُ عن سَهري نائِماً عني وعن فِكري لا يبالي كيفَ كنتُ ولا

يا هجرَهُ المُرّ من الصبرِ والصبرُ لا يبقى مع الجمرِ فكيفَ أسلاهُ ووَجدي بهِ

نفسُ الكئيبِ وذلةُ المهجورِ نطقا لعذالي بسرِّ ضميري يا مَن نَعى جِسمي إليهِ بطرفهِ

ألبستَ قلبي ذلة الفكَرِ وتركتهُ كلا على نصري لا نلتُ منكَ منىً أسرُّ بها

أجِب قد دعاكَ الجِسمُ إن كنتَ لا تدري ألا إن إخواني أباحت حمى وَكري ولم أشك ما بالقلب مما أرى به

بِندَّاتِ دَمعِ العينِ مزدحم الصَّبرِ فَخدُكَ ما ينفكُّ من عَبرةٍ تَجرِي وألَّفَ بين الجسم والسقمِ كامِنٌ

تجرّى دمٌ من دمعِ عيني على دمٍ من الشوقِ مما خد دمعي في خدِّي رثيتُ لجفنِ العينِ مما أرى بهِ