قصائد حزينه

لَو شِئتِ أَقصَرتِ مِن لَومي وَمِن عَذَلي فَالدَهرُ قَسَّمَ يَومَيهِ عَلَيَّ وَلي لا تَحسَبِيني أَغُضُّ الطَرفَ مِن جَزَعٍ

يا لَيلُ طُلتَ وَطالَ الوَجدُ وَالكَمَدُ كِلاكُما مُستَمِرٌّ ما لَهُ أَمَدُ لا دَرَّ درّك مِن لَيلٍ كَواكِبُهُ

إِذا العارِضُ الوَسمِيُّ جادَ فَأَسبَلا فَقُل سَقِّ بِالحِزانِ رَبعاً وَمَنزِلا وَمَهما تَبَخَّلتَ الرَبابَ فَزُر بِهِ

لَو كَانَ طَيفُكَ زائري يا هاجري ما أسبلَت صوبَ الدُّموعِ محاجري لكن غرامي طالَ فيكَ وإِنَّهُ

ماءُ الغَمَامةِ والُمدَامةِ والقَدَح وابنُ الحَمامَةِ في الأَراكَةِ قَد صَدح والرَّوضُ نَدِّيُّ النَّدى ما لاعَبت

حاشاكَ تُكافي بِدُموعِ تَكِفُ حَتَّى تَتَلافى مَن بَراهُ التَّلَفُ لَو كُنتَ تُصافي لَم يَكُن ما أَصِفُ

يا مَن نَزَحوا عَني فَأَمست عَيني تُجري دَمعاً كَأَنَّهُ من عَينِ ما كُنتُ برِوحي عائِداً بَعدَكُمُ

ما شامَ بطَرفي بارقاً للشامِ إلاّ وارفَضَّ دمعُ عيني الهامي من أينَ أنا ومصرُ ما أضيعَ ما

يا مَن أَبكي وَثَغرُهُ يَفتَرُّ قَد أُشكِلَ وَاللهِ عَلَي الأَمرُ ما أَعلَمُ هَل ثَغرُكُ ما أَنثُرهُ

داريتُ وكنتُ كاتماً بَلبالي جَهدي وكتمتُ عن وُشَاتي حالي لكن نَقلَ الدَّمعُ حَديثي بكمُ