قصائد حزينه

دعْ ما نَهى الشّيبُ والسبعونَ عنه فَتِر بَاكَ الصّبا والشّبابُ الغضُّ قد دَرجَا واعتَضْتَ من فَتْكِ أخدانِ الصّبا وَرَعاً

وشائِمةٍ برقاً بفودَيَّ راعَهَا وما كلُّ برقٍ لاحَ يُؤذِنُ بالخِصبِ رأت شَعَراتٍ أخلَقَتْ بعدَ جِدَّةٍ

إلى كم أجوبُ الأرضَ مالِي مُعَرَّسٌ ولا لِمسِيري في البلادِ قُفُولُ كأَنّيَ في الدّنيا قَذَاةٌ بِمُقْلَةٍ

أُنظُر إلى صَرفِ دهري كيفَ عَوَّدَني بعدَ المَشيبِ سِوى عاداتيَ الأوَلِ وفي تَغايُرِ صرفِ الدّهرِ معتَبِرٌ

إذا ما عَرا خطبٌ من الدَّهرِ فاصطَبرْ فإنَّ اللّيالِي بالخطوبِ حَوامِلُ فكلُّ الذي يأتي بِه الدَّهرُ زائلٌ

إلى كَم ترتجي عطفَ الملولِ وتستَجْدي نوالاً مِن بَخيلِ كأنّكَ في الّذي حاولتَ ساعٍ

كلّ مستقبَلٍ من ال هَمِّ يُنْسى إذا مَضَى والّذي ساءَ من زما

لا تجزَعَنَّ لخطبِ فكلُّ دهرِكَ خطْبُ وحادثاتُ الليالي

قُلْ للخُطوبِ إليكِ عنّي إنّ لي في الخَطبِ عَزْمَا مثلَ حدِّ المُنْصُلِ لا يستكِينُ لحادثٍ مِن نكبةٍ

وسلِّ عنكَ الهمومَ إن طرقَتْ بِبنتِ كرْمٍ في الكأسِ تأتَلِقُ إذا فَراها المَزَاجُ أضْرَمَها