قصائد حزينه

من ليلةٍ باتَ مَوعوكاً أبو حسن فيها يُكابِدُ من حُمّى ومن أَلَمِ إذ قال من بَعد ما صلّى النبيُّ لهُ

قفْ بالديارِ وحيّها يا مَرْبَعُ واسأل وكيفَ يُجيب من لا يَسْمعُ إنّ الديار خلتْ وليس بِجوِّها

أجَدَّ بآلِ فاطمةَ البكورُ فدمعُ العين منهلٌّ غزيرُ

قفْ بالديارِ وحيِّهنَّ دِيارا واسقِ الرسومَ المّدمَع المِدرارا كانت تَحِلُّ بها النَّوارُ وزينبٌ

توفّي النبيُّ عليه السلامُ فلمّا تغيَّبَ في المَلْحَدِ أزالوا الوصيّةَ عن أقرَبيه

هَل بالطُلولِ لِسائلٍ رَدُّ أَو هَل لَها بِتَكَلُّمٍ عَهدُ دَرَس الجَديد جَديدَ مَعهَدها

جاءَ الرَسولُ بِبُشرى منك تطمعني فَكانَ أَكبَرُ وَهمي إِنَّهُ وَهما فَما فرِحتُ وَلَكن زادَني حَزَناً

يا نَفس بَكّي بأَدمُع هُتُنِ وَواكِفٍ كالجمانِ في سَنَنِ عَلى دَليلي وَقائِدي وَيَدي

يا دارُ مالكِ لَيسَ فيكِ أَنيسُ إِلا معالم آيُهُنَّ دُروسُ الدَهرُ غالَكِ أَم عَراك مِن البَلى

يَقولُ والسَوطُ عَلى كَفّهِ قَد حَزَّ في جِلدَتِها حَزّا وَهيَ عَلى السُلّمِ مَشدودة