قصائد حزينه

اصبِر النَّفسَ عَلى مَرِّ الحَزَن وَإِذا عَزَّكَ مَن تَهوى فَهُن فَلَعَلَّ الوَصلَ يَأتي مَرَّةً

قِف بِالمَنازِلِ وَالرَّبعِ الَّذي دَثَرا فَسَقِّها الماءَ من عَينَيكَ وَالمَطَرا بَل ما بُكاؤُكَ في دارٍ تَضَمَّنَها

مِنَ العَينِ واقِفَة دَمعَة فَلا هِيَ تَجِفُّ وَلا تَقطُرُ وَمِن تَحتِ أَحشائِها لَوعَة

شَجاني صائِحٌ يَدعو بِبَينٍ وَأَرَّقَني بُكاءُ الباكِيينِ وَناحَ الطّائِرانِ فَهَيَّجاني

رُبَّتَ دار بَعدَ عِمرانِها أَضحَت خَلاءً ما بِها آهِلُ لَم تَدخُلِ البَهجَةُ دارَ اِمرِئٍ

يا أَيُّها المَأفونُ رَأياً لَقَد تَعَرَّضَت نَفسُكَ لِلمَوتِ قَيَّرتُمُ الملكَ فَلَم تَنتَهوا

لَم يَزِدني العَذلُ إِلَّا وَلَعا ضَرني أَكثَرُ مِمّا نَفَعا ذَهَبَت بِالقَلبِ عَينٌ نَظَرَت

قَد كُنتُ أَبكي عَلى مَن فاتَ مِن سَلَفي وَأَهلُ وُدِّي جَميعاً غَيرُ أَشتاتِ فَاليَومَ إِذ فَرَّقَت بَيني وَبَينَهُم

يَقولُ لي الخلّانُ لَو زُرتَ قَبرَها فَقُلتُ وَهَل غَيرَ الفُؤادِ لَها قَبرُ عَلى حين لَم أَحدُث فَأَجهَل فَقدَها

دَعا شَجوى دُموعَ العَينِ مِنِّي فَبادَرتِ الدُّموعُ عَلى ثِيابي وَقالَ القَلبُ سَمعُكَ ساقَ حَتفي