قصائد حزينه

أَضحَت بِمَروِ الشاهِجانِ مَنادِحي وَلِأَهلِ مَروِ الشاهِجانِ مَدائِحي وَصَلَوا جَناحي بِالنَوالِ وَآمَنوا

قُلوبٌ شَجَتهُنَّ الخُدودُ المَلائِحُ وَساقٍ بَدا كَالصُبحِ وَاللَيلُ جانِحُ يُديرُ كُؤوساً مِن عُقارٍ كَأَنَّها

طَيفٌ أَلَمَّ فَحَيّا عِندَ مَشهَدِهِ قَد كانَ يَشفي المُعَنّى مِن تَلَدُّدِهِ تَجاوَزَ الرَملَ يَسري في أَعِقَّتِهِ

قُل لِلخَيالِ إِذا أَرَدتَ فَعاوِدِ تُدنِ المَسافَةَ مِن هَوىً مُتَباعِدِ فَلَأَنتَ في نَفسي وَإِن عَنَّيتَني

لا يَبعَدِ اللَهوُ في أَيّامِنا المودي وَلا غُلُوُّ الهَوى في الغارَةِ الرودِ وَجِدَّةُ الشَعَراتِ السودِ يُرجِعُها

جَدِّد بُكاءً لِبَينٍ جَديدِ وَنَبِّه أَقاصي الدُموعِ الهُجودِ فَسَوفَ تُحِلُّ الخَليطَ القَريبَ

تَعِستُ فَما لَي مِن وَفاءٍ وَلا عَهدِ وَلَستُ بِأَهلٍ مِن أَخِلّايَ لِلوُدِّ وَلا أَنا راعٍ لِلإِخاءِ وَلا مَعي

عِندَ العَقيقِ فَماثِلاتِ دِيارِهِ شَجنٌ يَزيدُ الصَبَّ في استِعبارِهِ وَجَوىً إِذا اِعتَلَقَ الجَوانِحَ لَم يَدَع

لَهُ الوَيلُ مِن لَيلٍ تَطاوَلَ آخِرُه وَوَشكِ نَوى حَيٍّ تُزَمُّ أَباعِرُه إِذا كانَ وِردُ الدَمعِ بِالنَأيِ أَعوَزَت

أَبا سَعيدٍ وَفي الأَيّامِ مُعتَبَرُ وَالدَهرُ في حالَتَيهِ الصَفوُ وَالكَدَرُ ما لِلحَوادِثِ لا كانَت غَوائِلُها