قصائد حزينه

سَألْتُ فلمْ تكُلِّمْني الرُّسومُ فَظَلْتُ كأنَّني فيها سَقِيمُ بِقَارعَة الِغريفِ فَذاتِ مَشْيٍ

بَكى صاحِبي لَمّا رَأى الدَربَ دونَنا وَأَيقَنَ أَنّا لاحِقانَ بِقَيصَرا فَقُلتُ لَهُ لا تَبكِ عَينَكَ إِنَّما

الأعَلِّلانِي قَبْلَ نَوْحِ النَّوادبِ وقبلَ بكاءِ المُعْوِلاتِ القَرائِبِ وقبل ثوائى في تُرابٍ وَجْندَلٍ

لا تَعذِلينِيَ سَلمى اليَومَ وَاِنتَظِري أَن يَجمَعَ اللَهُ شَملاً طالَما اِفتَرَقا إِن شَتَّتَ الدَهرُ شَملاً بَينَ جيرَتِكُم

إِنَّ الفُؤادَ قَد أَمسى هائِماً كَلِفاً قَد شَفَّهُ ذِكرُ سَلمى اليَومَ فَاِنتَكَسا عَناهُ ما قَد عَناهُ مِن تَذَكُّرِها

يا ضَمْرُ هلْ نلْناكُمُ بدمائِنا أَمْ هَل حَذَوْنا نَعْلَكُمْ بِمِثالِ تَبْكِي لِقتْلَى من فُقْيمٍ قُتِّلوا

أَلا طَرَقَتْ خَيَاَلَةُ أُمِّ كِّرْزٍ وأَصْحَابِي بِعْيْهَمَ مِنْ تَباَلهْ فَباتَ الدَّمْعُ يُخْضِلُني كَأَنِّي

خَليلَيَّ لا وَاللَهِ ما القَلبُ سالِمٌ وَإِن ظَهَرَت مِنّي شَمائِلُ صاحِ وَإِلّا فَما بالي وَلَم أَشهَدِ الوَغى

يا من لقلبٍ شديد الهمّ مخزون أمسى تذكّر ريّا أمّ هارون أمسى تذكرها من بعدما شحطَت

هل تعرف الرسم والأطلال والدمنا زدن الفؤاد على ما عنده حزنا دار الصفراء إذ كانت تحل بها