قصائد حزينه

أبكي وَأبكي بإسفارٍ وَإظلام عَلى فتىً تغلبيِّ الأصلِ ضرغامِ لَهفي عَليه وَما لَهفي بنافعةٍ

أَمسى بواكيكَ مَللنَ البكا وشرّ عهدِ الناسِ عهدُ النّسا فابنُ حَبيبٍ فابكيا خالِداً

عَرَفْتُكُمْ وَالدَّمْعُ مِ الْعَيْنِ يَكِفْ لِفارِسٍ أَتْلَفْتُمُوهُ ما خُلِفْ إِنَّ النَّشِيلَ وَالشِّواءَ وَالرُّغُفْ

فَخرُ الرِجالِ سَلاسِلٌ وَقُيودُ وَكَذا النِساءُ بَخانِقٌ وَعُقودُ وَإِذا غُبارُ الخَيلِ مَدَّ رُواقَهُ

أَحرَقَتني نارُ الجَوى وَالبُعادِ بَعدَ فَقدِ الأَوطانِ وَالأَولادِ شابَ رَأسي فَصارَ أَبيَضَ لَوناً

يا عَبلَ خَلّي عَنكِ قَولَ المُفتَري وَاِصغي إِلى قَولِ المُحِبِّ المُخبِرِ وَخُذي كَلاماً صُغتُهُ مِن عَسجَدٍ

جُفونُ العَذارى مِن خِلالِ البَراقِعِ أَحَدُّ مِنَ البيضِ الرِقاقِ القَواطِعِ إِذا جُرِّدَت ذَلَّ الشُجاعُ وَأَصبَحَت

حارِبيني يا نائِباتِ اللَيالي عَن يَميني وَتارَةً عَن شِمالي وَاِجهَدي في عَداوَتي وَعِنادي

أَفي كُلِّ عامٍ مَأَتَمٌ تَجمَعونَهُ عَلى مِحمَرٍ ثَوَّبتُموهُ وَما رضى تُجِدّونَ خَمشاً بَعدَ مَمشٍ كَأَنَّهُ

يا دارُ أَينَ تَرَحَّلَ السُكّانُ وَغَدَت بِهِم مِن بَعدِنا الأَظعانُ بِالأَمسِ كانَ بِكِ الظِباءُ أَوانِساً