قصائد حكمة

خليلَيَّ بعد الشيب هل يحسن الهزلُ وهل للغواني عند ذي عدم وصلُ أَلم تَرَ أن الحلم للشّيب زينةٌ

لولا المشيبُ لما استَجبْت لعاذل ما كنت للنصحاءِ قبل بِقابلِ وضلَلْتُ في سبل الملاهي والهَوى

أَمن بعد جدّ الشيب أَعبث بالهَزلِ إذاً أَنا معدومُ البصيرة والعقلَ ومن لي من البيض الحسَان بنظرةٍ

أَصاب القَذى عينَ الرّقيب الموكّلِ وفُضَّ فمُ الواشي بنا المتقوّلِ ودُقَّ جناحا طائر البين وانتشى

وفد البريد بما يُريد فَبشَّرا وشفى الصّدور بما أذاع وأخبرا خبرٌ لعمرك قد أتاح من المُنى

رحل الخليطُ وأنتَ غابِرْ واظنّ انك غَيرُ صابرْ منعوا الجوار فلا قرار

شَيبَ العذارِ بماذا عنك اعتذرُ إن ساءَني أَن يقولوا مسّك الكبَرُ لو لا صدودُ الغواني عن شعاريَ لم

يا حبَّذا متعةُ الدّنيا وملْعَبها وحبّذا القهوة العذراء نشربها حمْرآء في يد ساقيها معتَقة

أقول وقد جئنا إلى الوجه جمعنا عطاشا وكل خاب فيه رجاؤه إذا قل ماء الوجه قل حياؤه

وما ذاك إلا حين أيقنت أنه يكون بواد أنت منه قريب يكون أجاجا دونكم فإذا انتهى