قصائد حكمة

ومذ كنتُ لم اقصدْ لئيماً لحاجةٍ ولو بلغت أموالُهُ حُبُكَ الُسَّما وما كلّ برقٍ لاح لي يستفزُّني

تبلَّجَ هذا الصبح أو كاد يفعل فأقصَرَ واستحيى مُعنَّىً مُضلَّلُ أتاه نذير الشيب قبل أوانه

كأَنَّ زَماني فَوقَ ساقى قابِضٌ ليقصرَ باعي عَن عُلا كُلِّ مَطلَبِ فمن زُبَرِ الأَقيادِ مَدٌّ بِساعِدٍ

أَصبَحتُ في الدهر كالمَعقولِ مختَفياً عَن العيونِ وَما تَخفى مَفاهِمُهُ كَأَنَّما السِحرُ صدري في تضمُّنهِ

فَلا تُشمِت الحسّادَ شدَّةُ حالَتي فَإِنّي جَوادٌ لا يشدُّ عنانُهُ وَما أَلصقت بالأَرضِ خدي إِدالَةٌ

وَتجافَت جُفونُ عَيني سُهداً حين عُلِّمنَ مِن جَفاكَ الجَفاءَ وَكأَنّي مِمّا تَناءَت جُفوني

لَه عَسكَرٌ كالبَحر بالبيض مُزبدٌ وَكالغيم عَن بَرقِ السيوف قَد افترا إِذا ما تَبَدّى فيه كُلُّ مُدَجَّجٍ

وَصمّاء ملء الكفّ مِن يابسِ الصفا لَها قَلبُ مَحبوبٍ وَكَفُّ بَخيل رَميتُ بِها قِرنى فخر مصرَّعا

وَكأَنَّ المياهَ فيها ثَعابينُ لَجَينِ تَبَعَّثَت في السواقي وَكأَنَّ الحصباءَ في رونِق الماء

أَلا إِنَّ دَهراً هادِماً كل مانبنى سَيَبلى كَما يُبلى وَيَفنى كَما يُفنى وَما الفَوزُ في الدنيا هُوَ الفوز إِنَّما