قصائد حكمة

يا أَيُّها الرَجُلُ المُحَوِّلِ رَحلَهُ هَلّا نَزَلتَ بِآلِ عَبدِ مَنافِ الآخِذونَ العَهدَ من آفاقِها

بَلِّغا سَهماً جَميعاً كُلَّها سَيداً مِنها وَمَن لَمّا يَسُد مَنطِقاً يَمضي إِلى جُلِّهم

لا يُبعِدُ اللَهُ رَبُّ العِبادِ وَالمِلحِ ما وَلَدت خالِدَه وَهُم يُطعِمونَ صُدورَ الكُماةِ

أَلا أَبلِغا عَنّى قُصَيّاً رِسالَةً فَأَنتُم سَنامُ المَجدِ مِن آلِ غالبِ وَأَنتُم ثِمالُ الناسِ في كُلِ شَتوَةٍ

حيِّ الديارَ مَحا مَعارِفَ رَسمِها طولَ البِلى وَتَراوُحُ الأَحقابِ فَكَأَنَّما كَتبَ اليَهودُ رُسومَها

لَعَمري لَقَد كانَت قُرابُةُ مُكنِفٍ قُرابَةَ صِدقٍ لَيسَ فيها تَقاطُعُ أَجارَهُمُ مِن بَعدِ ذُلٍّ وَقِلَّةٍ

وَأَعوَجَ مِن آلِ الصَريحِ كَأَنَّهُ بِذي الشَثِّ سيدٌ آخِرَ اللَيل جائِعُ بَغى كَسبَهُ أَطرافَ لَيلٍ كَأَنَّهُ

أَلا أَبلِغا الوركاءَ أَنَّ عَميدَها رهينَةُ حَشرٍ مِن جيوشِ الزَعافِرِ فَمَهلاً لِمَن غَرَّت كَفالَةَ حُقَّةٍ

أَلَم تَرَنا غَداةَ المَقرِ جِئنا بِأَنهارٍ وَساكِنَها جِهارا قَتَلناهُمُ بِها ثُمَّ اِنكَفَأنا

شَهِدنا بِعَونِ اللَهِ أَفضَلَ مَشهَدٍ بِأَكرَمِ مَن يَقوى عَلى كُلِّ مَوكِبِ رَكِبنا عَلى الجُردِ الجِيادِ سَوابِحاً