قصائد حكمة

أَلَم يَبلُغكَ بِالعَبلاءِ أَنّا ضَرَبنا خِندِفاً حَتّى اِستَقادوا نُبَنّي بِالمَنازِلِ عِزَّ قَيسٍ

إِذا ما الثُرَيّا أَشرَفَت في قَتامِها فُوَيقَ رُؤوسِ الناسِ كَالرُفقَةِ السَفرِ وَأَردَفَتِ الجَوزاءُ يَبرُقُ نَظمُها

عَفا واسِطٌ أَكلاؤُهُ فَمُحاضِرُه إِلى جَنبِ نَهيٍ سَيلُهُ فَصَدائِرُه فَشَركٌ فَأَمواهُ اللَديدِ فَمَنعِجٌ

لَعَمري وَما عَمري عَلَيَّ بِهَيِّنٍ لَقَد صُبِّحَت بِالخِزيِ أَهل النَمارِقِ بِأَيدي رِجالٍ هاجَروا نَحوَ رَبِّهِم

أَلَم يَأَتيكَ وَالأَنباءُ تَسري بِما لاقَيتُ في يَومِ الزِيالِ وَلَمّا أَن تَزايَلَ مُقرِفوهُم

شابَ المَفارِقَ وَالأَعراضَ فَالتَمَعَت مِن وَقعِهِ بِقُديسٍ حَرَّها العَجَمُ خابَ الكَتائِبُ وَالأَرزاحُ وَاِنشَمرا

هَل مَعشَرٌ في الناسِ أَفضَلُ مَشهَدٍ وَأَكرَمُ مِن قَومي عَلى كُلِّ مَرقَبِ وَاركَبُ بِالجَردِ الجِيادِ عَلى الوَجى

صَبَحنا الحَيرَةَ الروحاءَ خَيلاً وَرَجلاً فَوقَ اِثباجِ الرِكابِ حَضَرنا في نواحيها قُصوراً

جَلَبنا الخَيلَ مِن بَلَدٍ بِبابٍ إِلى الآطامِ وَالبَلَدِ الرَواء تَرَكنَ لَهُم بِكاظِمَةِ المَنايا

قَد عَلَمتَ بَيضاءُ صَفراءُ اللَبَب مِثلُ اللُجَينِ إِذ تَغَشّاهُ الذَهَب إِنّي اِمرِؤٌ لا مَن يَعيبُهُ السَبَب