قصائد ذم

قالوا فلانٌ جيِّدُ فأجبْتُ أينَ الجيِّدْ إما غنيٌّ باخلٌ

واللهِ ما المردُ مرادي وإنْ نظمتُ فيهم كعقودِ الجمانْ لكنَّ مَنْ رامَ نفاقَ الذي

حاجبُكَ المزْورُّ أَبْعدْهُ عنْ عينِكَ واحذرْ منهُ أنْ يهلكَكْ أمرانِ فاخترْ منهما واحداً

قدْ ماتَ مني صديقٌ سئمتُ منْ رفعِ صوتِهْ لوْ كانَ يخلصُ ودِّي

سألتُ دهري عروساً وكنتُ في ذاكَ مخطي فجادَ لي بعروسٍ

لحيتُهُ طويلةٌ قدْ لأثقلَتْ أحناكَهُ لو غاصَ في البحرِ بها

يا صاحباً إنْ غبتَ عنْ عينيهِ يشارِكُ المغتابَ والعائبا ما صاحبي مَنْ ودَّني حاضراً

أنا لا أمشي إليهِ لا ولا أسألُ عنهُ إنْ يكنْ أشهرَ مني

وخطيبٍ تظنُّهُ فائزاً وَهْوَ هالِكْ فَهْوَ في الماءِ ناسكٌ

جعلْتَ مضيفَنا جبناً رديئاً وكناً مظلماً لم يرضِ ساكنْ فلا يكثرْ لكَ الرحمنُ خيراً