قصائد ذم

يا مُقرِفاً في الأَكلِ حينَ يُريدُهُ ما كانَ بَينَ النّاسِ بِالإِنسانِ مَنْ شأنُهُ شَمُّ الطّعامِ بِأَنفِهِ

أَسفاً خَلِيفَةَ تيذِيُوسَ أَراكَ مِن دُونِ الفَوارِسِ جازعاً تَتَلَملَمُ هلاَّ اقتَفَيتَ أَباكَ في عَزمٍ بهِ

ما بالُ مُوسَى بلا سَمْعٍ ولا بَصَرِ فلا يُجيبُ الذي يَدعُوهُ في السَحَرِ ما بالُهُ مُعرِضاً عَنّا أمِنْ مَلَلٍ

أَميرَ الشِعرِ لا نورٌ وَحقُّ وَلكِن سوءُ مُنقَلَبٍ وَخَرقُ إِذا أَيَّدتَهم أَيَّدتَ حَقّاً

حَذارِ حذارِ من شرّ القمارِ على ديباجةٍ ذاتِ اخضرار إليها حدَّقت حدقٌ تلظَّت

هَزِئتُم بنفسٍ تجهلونَ خِلالَها فهلّا رأيتم نقصَكم وكمالَها وقلتم تُسِرُّونَ الأحاديثَ في الدُّجى

أتطمَعُ كالضلّيلِ بالوطرِ العالي وأنتَ قليلُ الحظّ والصبرِ والمال سَتَقضي غريباً مِثله ودَعِ المُنى

أمِن عربيةٍ تشتاقُ دارا وبنتُ الرّومِ تمنعكَ المزارا سعادُ هناكَ تنزِلُ في البوادي

قم واستنشق نفحَ الفرَجِ واشتمّ شذى طيبِ الأرجِ واخضع بالذلّ بباب العز

يا حمامَ السلام عُدْ يا حمامُ لا يَفُلُّ الُحسامَ إلا الُحسامُ في زمانِ الصقور صِرْتُم حَماماً