قصائد ذم

قُلتُ لِلكَلبِ حينَ مَرَّ بِيَ اِخسَأ فَكَأَنّي كَوَيتُ قَلبَكَ كَيّا أَتَرى أَنَّني أَعُدُّكَ كَلباً

لا تَأمَلَنَّ الخَيرَ في الزَمَنِ الَّذي حَلَّ اللِئامُ بِهِ مَحَلَّ كِرامِ وَمِنَ البَلِيَةِ أَن يَراني دونَهُ

أَكثَرَ ما تَكتُبُهُ الأَقلامُ لَم تَسعَ في زَوالِهِ الأَيّامُ يا لَكَ مِن خُرسٍ لَها كَلامُ

لَيلٍ كَما نَفَضَ الغُرابُ جَناحَهُ مُتَبَقِّعُ الأَعلى بَهيمُ الأَسفَلِ تَبدو الكَواكِبُ مِن فُتوقِ ظَلامِهِ

يا لَهفَ نَفسي عَلى زَمانٍ ضَيَّعتُهُ حيرَةً وَجَهلا لَزِمتُ فيهِ اللَئيمَ حَتّى

أَيَهَذا الوَضيعُ كَم تَتَنَبَّل لَو تَواضَعتَ كانَ أَبهى وَأَجمَل أَنتَ كَلبٌ فَلا تَغَسَّل كَثيراً

يا أَبا القاسِمَ هَل أَبصَرتَ شِبهاً لَكَ في قُبحِك وَنَظيراً لَكَ في شُؤ

قُم بِنا نَنزِلُ في خَيرِ دارٍ وَهيَ إِن مَيَّزتَها شَرُّ دارِ مَنزِلٌ تَخلَعُ دينَكَ فيهِ

إِن كُنتَ تَرتادُ مَنظَراً عَجَباً فَاِنظُر إِلى البَدرِ في يَدِ القِردِ وَاِنظُر إِلى الضَبِّ كَيفَ يَفتَرِسُ الظَ

قَد كانَ لِلمالِ رَبّاً فَصارَ في البُخلِ عَبدَه وَصَحِفَ الصَيفَ ضَيفاً