قصائد ذم

فَتىً كُنتُ أَرجوهُ وَآمُلُ يَومَهُ وَأَشفِقُ أَن يَغتالَهُ حَدَثُ الدَهرِ فَلَمّا تَبَوّا مَنزِلَ اليُسرِ وَالغِنى

وَوَجهٍ كَوَجهِ الغولِ فيهِ سَماجَةٌ مُفَوَّهَةٌ شَوهاءُ ذاتُ مَشافِرِ

رَأَيتُ أَبا عِمرانَ يَبذُلُ عِرضَهُ وَخُبزُ أَبي عِمرانَ في أَحرَزِ الحِرزِ يَحِنُّ إِلى جاراتِهِ بَعدَ شِبعِهِ

سَكَنتُكِ يا دُنيا بِرُغمِيَ مُكرَهاً وَما كانَ لي في ذاكَ صُنعٌ وَلا أَمرُ وَجَرَّبتُ حَتّى قَد قَلَبتُكِ خِبرَةً

فَصِرت من سوء ما بُليتُ بِه أكني أَبا الكلبِ لا أَبا الأَسَد إِن كان رِزقي إِلَيك فارم به

أَصبَحتُ من رَأي أَبي جَعفَر في هَيأة تُنذِر بِالصَّيلَم من غَيرِ ما جرم وَلكِنَّها

إِذا ذَمّ من زَمن يَومَه وَرَدَّ الثّناءَ إِلى أَمسِه جَرى بِك دهرك سبق الجَواد

يا هَجرُ كُفَّ عَنِ الهَوى وَدَعِ الهَوى لِلعاشِقينَ يَطيبُ يا هَجرُ ماذا تُريدُ مِنَ الَّذينَ قُلوبُهُم

لَم يَبقَ في الناسِ إِلّا المَكرُ وَالمَلَقُ شَوكٌ إِذا لَمَسوا زَهرٌ إِذا رَمَقوا فَإِن دَعَتكَ ضَروراتٌ لِعِشرَتِهِم

وَدَعِ الَّذينَ إِذا أَتَوكَ تَنَسَّكوا وَإِذا خَلَوا فَهُمُ ذِئابُ خِرافِ