قصائد رثاء

ما قال أَوَّهْ لفقده واهَا كمستريحٍ لقوله آهَا تَبَرَّمُ النفِس من بلابلها

على الرَّبعِ رَبْعِ الرّاحلين سلامي وإنْ هاج تسليمي عليه أُوامي تذكّرتُ لمّا أنْ مررتُ على اللِّوى

نجوتُ القَنا والبيضُ تدمى مُتونُها ولم أنجُ يوماً من مقالِ سَفِيهِ ففخرُ الفتى بالفضلِ منه وعنده

مَن ذا الّذي يَنجو من الآجالِ في هابطٍ من أرضهِ أو عالِ ومَنِ المعرّجُ عن صُروفِ نوائبٍ

توقَّ ديارَ الحيِّ فهي المقاتلُ فما حشوُها إلّا قتيلٌ وقاتلُ أطعتَ الهوى حتّى أضرَّ بك الهوى

هي الدّارُ موقوفٌ عليك بكاها فلا تعدُها يوماً تؤمُّ سواها وخلِّ اِعتذاراً بالرّكاب فإنّما

أفي كلّ يومٍ لي حميمٌ أفارقُهُ وخِلٌّ نآنِي ما نَبَتْ بي خَلائِقُهْ ومُضطجِعٌ في ريبِ دهرٍ مُسَلَّطٍ

أمُرُّ على الأجداثِ في كلّ ليلةٍ وقلبي بمن فيها رهينٌ معلّقُ وَأَقريهمُ منّي السّلامَ وبيننا

تَراءت لنا بالأبرَقَيْن بُروقُ شُروقٌ لأفقٍ غابَ عنه شُروقُ كأنّ نجومَ الليل دُرٌّ وبينها

إنّي الشّجاعُ وقد جزِعتُ كما ترى منّي الغَداةَ بمصرع ابن شجاعِ ساقتْ مصيبتُهُ إلى بلابِلي