قصائد رثاء

خالطْ أولي العلمِ تكنْ عالماً فربُّنا قَدْ رفعَ الوَحْيَا واقتدِ بالموتى على أنَّهُ

تَخُصُّ قَبركَ يا خيرَ السلاطينِ تَحيةٌ كالصِّبا مَرَّت بدارينِ قبر بِهِ من بني نصر إمامُ هُدًى

أيا عَبرة العَينِ امزُجِي الدمعَ بالدَّمِ ويَا زَفرة الحُزنِ احكُمِي وتَحَكَّمِي ويا قلبُ ذُب وجداً وغماً ولوعةً

وتنافس القدماء فيها أيّهم تعزى إليه يشجب أو يعرب

رِضَى المَلِكِ الأعلى يَرُوح ويَغتَدِي على قَبر مَولانا الإمام المؤَيَّدِ مَقَرُّ العُلى والمُلكِ والبأس والنَّدى

حُقَّ أن نبكي التُّقى والفَضلا إذ أصابت أيدي المنية فضلا ونريق الدموعَ حُزناً على مَن

سلامٌ على قبرِ المكارمِ والمجد مُقامِ الرِّضَى والفوزِ والبِشرِ والسَّعد

على مثله خطباً به الدهرُ فاجعُ تفيضُ نفوسٌ لا تفيضُ مدامِعُ

قُضِيَ الأمرُ فيا نفسُ اصبري صَبرَ تسليمٍ لحكمِ القدرِ

يا هند قد آن الرحيل فزودي لو كان إلا زورة المتنهدِ يا هندُ لم أنكر هواك فتنكري