قصائد رثاء

سأبكي على ابني مدتي وحياتي ويبكيه عني الشعر بعد مماتي وأقطع أيامي عليه بلوعة

أسفي على زمن الإمام العاضد أسف العقيم على فراق الواحد زمن دفعت إلى سواه وأذعنت

طمع المرء في الحياة غرور وطويل الآمال فيها قصير وحياة الإنسان ثوب معار

هي الصدمة الأولى فمن بان صبره على هول ملقاها تضاعف أجره ولابد من موت وفوت وفرقة

صفو الحياة وإن طال المدى كدر وحادث الموت لا يبقي ولا يذر وما يزال لسان الدهر ينذرنا

ليت شعري بعد موتي من ترى يسكن داري وكذا يا ليت شعري

قول لابني وقد قال الطبيب له لم يبق إلا رجاء الخالق الباري رضيت بالله مرجواً إذا اعترضت

وَدِيارٍ تَشكو الزَّمانَ وَتُشكي حَدَّثَتنا عَن عِزَّةِ ابنِ هَمُشكِ وَأُناسٍ عَتَوا عَلى الدَّهرِ حَتّى

ما أُغْمِدَ العَضْبُ حتّى جُرِّدَ الذكرُ ولا اختفَى قَمَرٌ حتى بدا قَمَرُ قد ماتَ يحيَى فماتَ الناسُ كُلّهُمُ

يومٌ كأن سحابه لبست عمامي المصامت حُجبت به شمس الضحى