قصائد رثاء

لَقَد ماتَ بِالبيضاءِ مِن جانبِ الحمى فَتىً كانَ زيناً للكواكب والشهبِ يَلوذُ بهِ الجاني مَخافةَ ما جنى

يا قَومُ كَيفَ سَواغُ عَي شٍ لَيسَ تُؤمَنُ فاجِعاتُه لَيسَت تَزالُ مُطِلَّةً

ولستُ أُبالي بعدَ فقديَ مالكاً أموتيَ ناءٍ أم هو الآن واقعُ

فلو كان البكاء يردُّ شيئاً بكيتُ على بجيرٍ أو عفاقِ على المرأين اذ هلكا جميعا

لقد لامني عند القبور على البكا رفيقي لتذرافِ الدموع السوافكِ أمِن أجلِ قبرٍ بالملا أنت نائحٌ

لعمري وما دهري بتأبين هالك ولا جَزِعاً والدهرُ يَعثَرُ بالفتى لئن مالكٌ خلّى عليَّ مكانَهُ

لَعَمرُكَ وَالمَنايا غالِباتٌ عَلى الإِنسانِ تَطلُعُ كُلَّ نَجدِ لَقَد أَهلَكتِ حَيَّةَ بَطنِ أَنفٍ

أَظُنُّ وَلا أَدري وَإِنّي لَقائِلٌ لَعَلَّ الغُلامَ الحَنظَلِيَّ سَيُنشَدُ إِذا جاءَ خَصمٌ كَالحِفافِ لَبوسُهُم

أَبلِغ عَلِيّاً أَطالَ اللَهُ ذُلَّهُمُ أَنَّ البُكَيرَ الَّذي أَسعَوا بِهِ هَمَلُ السِلمُ سِلمٌ وَلا يَنفَكُّ ضِغثُهُمُ

وَلا اللَهِ لا أَنسى زُهَيراً وَلَو كَثُرَ المَرازي وَالفُقودُ أَبى نِسيانَهُ فَقري إِلَيهِ