قصائد رثاء

مَعَاذَ اللهِ مِنْ عَمَلٍ خَبِيثٍ كَسَعْيِكَ في العَشِيرةِ عَبْدَ عَمْرِو فإِمَّا قُلْتَ لي شرفٌ وَنَخْلٌ

عَلَى حِينَ أَنْ قَالَتْ لأيمنَ أُمُّهُ جَبُنْتَ وَلَمْ تَشْهَدْ فوارِسَ خيبرِ وأيمنُ لم يجبُنْ ولكنَّ مُهرَهُ

لقد خَزِيَتْ بِغَدْرَتِها الحُبورُ كذاكَ الدّهْرُ ذو صَرفٍ يَدُورُ وَذلِكَ أَنّهُمْ كَفَروا بِرَبٍّ

عجبتُ لأمرِ اللهِ واللهُ قَادِرُ على ما أرادَ لَيْسَ للهِ قَاهرُ قَضَى يَوْمَ بدرٍ أن نلاقيَ معشراً

ونَحْنُ وَرَدْنَا خيبراً وَفُرُوضَهُ بكلِّ فَتىً عَارِي الأشَاجعِ مِذوَدِ جوادٍ لَدَى الغَايَاتِ لا وَاهِنِ القُوى

وَسائِل بَني الماهاتِ عَنّا وَعَنهُم بَلاءٌ كَحَدِّ اللُجِّ يَقتَطِعُ الوَتينا دَعونا أَبانا وَاِدَّعوا بأَبيهم

لا تَجِد بِالعَطاءِ في غَير حَقٍّ لَيسَ في مَنع غَيرِ ذي الحَقِّ بخل اِنَّما الجودُ اِن تَجودُ عَلى مَن

وأَغْضُوا عَنِ الفَحْشاءِ لا تَعْرِضُوا لها ولا تَطْلُبُوا حَرْبَ العَشِيرَةِ بالقَلْبِ ولا تَقْضِبُوا أَعْراضَهَمُ في وُجُوهِهِمُ

وَلَو أَنَّ قَومي في الحُروبِ أَذِلَّةً لَأَحنَت عَلَيهِم فارِس في المَلاحِمُ وَلَكِنَّ قومي أَحرَزَتهُم سُيوفُهُم

وَنَحنُ قَتَلنا يَزد جَردٍ بِبَعجَةٍ مِنَ الرُعبِ إِذ وَلّى الفِرارَ وَغارا غَداةَ لَقيناهُم بِمُروٍّ تَخالُهُم