قصائد رثاء

حَزِنَت لمَوتِكَ طيبةٌ ومِنىً وزَمزَم وَالحَطيمُ فَلِذا أَتى بِبَديهةٍ

يا واحد مات أتى تأريخنا للعلم بعدك وحشة يايونس

مات إبراهيم خلي آه وا أسفي عليه ليته قد كان يحيى

أَهَكَذا دَوحةُ العَلياء تَنقصِفُ وَهَكَذا الشَمسُ في الآفاقِ تنكسِفُ وَهَكَذا ظُبَةُ الماضي تُفلُّ شَباً

ألا ما لشمل المجد أضحى مبددا فأورثنا حزنا طويلا مدى المدا وما بال قلبي لا يفك من الجوى

تَخافَقَتِ البُروقُ عَلى الغَميمِ شِفاؤُكِ يا مُقَيلَةُ أَن تَشيمِ مُخَيَّم جيرَةٍ شُمٍّ كِرامٍ

هُوَ المَوتُ عَضبٌ لا تَخونُ مَضارِبُه وَحَوضٌ زُعاقٌ كُلُّ مَن عاشَ شارِبُه وَما الناسُ إِلّا وارِدوهُ فَسابِقٌ

هُوَ الأَجَلُ المَوقوتُ لا يَتَخَلَّفُ وَلَيسَ يُرَدُّ الفائِتُ المُتَأَسِّفُ رَضينا قَضاءَ اللَهِ جَلَّ جَلالُهُ

أَمِنَ المَوتِ أَجزَعُ وَهوَ لا بُدَّ يَفجَعُ وَفي الخُلدِ أَطمَعُ

لهفي على بدر علا تحت التراب قد أفل وبحر علم كل حبرٍ