قصائد رثاء

يا أيها الروح المعزِّي عزِّني بحلولك المَملُو عزاءً بالغا فظهرت ناراً مثلَ برقٍ ساطعٍ

دعي يا نفسي لهواً فيك طالحْ ولا تطغي فإن اللَهَ صالحْ وإسعي سعي من بالخير راغبْ

حي الديار ديار جلق واستزِدْ فيها المنى من سفح ذاك الوادي واقر السلام أحبةً فيها غدَوا

إني ودينك يا من جاد بالبعث يحثني المدح فيكم أيما حث أنت المسيح الذي قد صار مندفناً

توفى راشدُ والِى الإمامِ فتى خلف الفقيد ابن الكرامِ مضتْ سبعونَ عاماً بعد ألفٍ

وساق في السرور غداً طبيبا له طرف يشير إلى التصأبي رأى في الكاس صب دم الحميا

إنَّ فَقْد الأهلينَ كان عظيما ومصابَ الأحبابِ صارَ جسيما يرحمُ اللّهَ من تعزى وعزَّى

فتى كان من قبل الشباب مؤاجراً وقد لاط كهلاً وهو تيس سينطح يبع برأس المال بالسوق ما اشترى

قدماً علوت على الزمان تجملاً واليوم حطتني ركائب همتي لمّا فقدت بها الكريم سجيةً

مَن ينتسِبْ إلى العظيمِ عُظِّمَا فالْجَأْ إلى اللّهِ تكُن مُكَرَّمَا تُصانُ عن كَسْرٍ وعن إمَالَهْ