قصائد رثاء

إذا تجرّدتُ عن وجودي كنتُ أنا ألهو على الشهودِ وكان كوني لأنَّ عيني

يحكم كرَّ الليلِ والنهارِ على شخوصٍ مَزجة الأطوار مثلِ الترابِ اليابسِ الثريار

بِذاتِ الأَضا وَالمَأزَمَينِ وَبارِقٍ وَذي سَلَمٍ وَالأَبرَقَينِ لِطارِقِ بُروقُ سُيوفٍ مِن بُروقِ مَباسِمٍ

وَغادِرَةٍ قَد غادَرَت بِغَدائِرٍ شَبيهِ الأَفاعي مَن أَرادَ سَبيلا سَليماً وَتَلوي لينَها فُتُذيبُهُ

مَن لي بَمَخضوبَةِ البَنانِ مَن لي بِمَعسولَةِ اللِسانِ مِن كاعِباتٍ ذَواتِ خِدرٍ

تُوفي العاضدُ الَّعيُّ فما يفتحُ ذو بدعةٍ بمصر فما وعصرُ فرعونها انقضى وغَدا

شملُ الهدى والمُلْكِ عمَّ شتاتُهُ والدَّهرُ ساءَ وأَقلعتْ حسناتُهُ أَينَ الذي مُذْ لم يزل مخشيّةً

عجبتُ من الموتِ كيف اهتدى إلى مَلكٍ في سجايا مَلَلكْ وكيف ثَوَى الفَلَكُ المستدي

أيا رنة الناعي عبثتِ بسمعي فأججتِ نارَ الحُزنِ ما بينَ أضلُعي وأخرستِ منّي مِقولاً ذا براعةٍ

يا نفسُ صبراً فإنَّ اللَه مُطَّلِعٌ وهو الرّحيمُ الذي عمّت مراحمُهُ ستخرجينَ بروحٍ منه ذي دَسعٍ