قصائد رثاء

يا منزلا كان فيه العز مقترنا بالسيف والمال مقرونا إلى الكرم من خاف جورا وعدما ثم لاذ به

نظرت إلى ذي شيبة متهدم أفناه ما أفنى من الأعوام يمشي وتقدمه العصا وقد انحنى

أسفي على عصر الشباب تصرمت أيامه لا بل على أيامي لم أبكه أسفا على مرح الصبا

يا دار أنت التي كان الجميع بها وكان في ربعك الولدان والحشم وكنت للضيف والعافين مرتبعا

هذي منازلهم وأن ت بهم معنى مغرم فاسفح دموعك في ثرا

هذي ديار بني أبي ومعاشري قفر عليها وحشة وظلام درست محافظة لهم وتوحشت

قل للذي فقد الأحبة وانثنى يبقى منازلهم دموعا تسجم ماذا وقوفك في الديار مسائلا

نعم هذه الأطلال قفر كما ترى فما عذر أجفاني إذا لم تفض دما ولليوم أعددت الدموع وصنتها

يقولون قد أعولت في الدار ما كفى وليس على ربع عفا بمعول وكم قدر ما تبقي الدّموع إذا جرت

قصر خطوي وحنا صعدتي مرور دهر خائن خابل وصار كفي مألفا للعصا