قصائد رثاء

يا دهرُ كم هَذا التَّفَرْ رُقُ والتَّغَرُّبُ والشَّتاتُ أبداً على سيرٍ كأنْ

ماذا الوُقوفُ على دارٍ بِذي سَلَمَ عجماءَ أو قد عَراها عارِضُ البَكَمِ أحالَها الدهرُ عمّا كنتَ تَعهَدُهُ

فَليسَ بَعد الموتِ دارٌ سِوى جنَّةِ عَدْنٍ أو لَظىً تَضرَمُ والموعِدُ الحشرُ ونُجزَى عن ال

أيّها الغافِلونَ عن سَكرةِ المو تِ وإذْ لا يسوغُ في الحلقِ رِيقُ كَم إلى كَم هذا التَّشاغُلُ والغَف

مَن مبلغُ المعتَرِّ والقانِعِ وابنِ السّبيلِ النّازِحِ النازعِ أنَّ النَّدى قد مات فاستعصِموا

دنيايَ ناشِزَةٌ فإن فارَقتُهَا طوعاً وإلا فارقَتْنِي كارِهَا إنّا لَنُنْكِرُ سوءَ عاقبةِ الورَى

احْذَرْ من الدّنيَا ولاَ تَغْتَرَّ بالعُمرِ القَصيْرِ وانظُرْ إلى آثَارِ مَنْ

أمَا رأوْا تقلُّبَ الدنيا بِنَا وفتكهَا بِمَنْ إليهَا أخْلَدَا كم نَسَفَتْ أيدِي الخطوب جَبَلاً

مَثُوبَةُ الفَاقِدِ عَن فقدِهِ بِصَبْره أنْفَعُ من وَجْدِهِ يَبْكِيهِ من حُزنٍ عليه فهلْ

حَمَّلتُ ثِقْليَ بعد ما شِبْتُ العَصا فَتَحَمَّلَتْهُ تَحمُّلَ المُتَكَارِهِ ومَشَت به مَشي الحَسيرِ بِوقْرِه