قصائد رثاء

نكرت نحولى وهو من فرط الاسى لفراق اخوان على كرام وتعجبت للشيب لا تتعجبى

لا عذب الله ميتاً كان ينعشني فقد لقيت بضري مثل ما لاقى طواه موتٌ طوى مني مكارمه

إِذا ما ماتَ بَعضُك فابكِ بَعضاً فانّ البعض من بَعضٍ قَريب يمنّيني الطَبيبُ شِفاءً عَيني

يا ناعيَ الفِقهِ إِلى أَهلِهِ إِن ماتَ يَعقوب وَما يَدري لَم يَمُتِ الفِقهُ وَلَكِنَّهُ

مات الثلاثةُ لما ماتَ مُطلبُ مات الحياءُ وماتَ الرعبُ والرهَبُ للّهِ أربعةٌ قد ضمهُم كَفَنٌ

لَقَد ماتَ إِخوانيَ الصالِحونَ فَما لي صَديقٌ وَلا لي عِمادُ إِذا أَقبَلَ الصُبحُ وَلّى السُرورُ

فَقَدتُ بِاِبنِ دُرَيدٍ كُلَّ مَنفَعَةٍ لما غَدا ثالِثَ الأَحجارِ وَالتُرَبِ وَكُنتُ أَبكي لِفَقدِ الجودِ مُجتَهِداً

أَيَعذُبُ مِن بَعدِ اِبن حَمدونَ مشرَبٌ لَقَد كُدِّرَت بَعد الصَفاءِ المَشارِبُ أُصِبنا بِهِ فَاِستَأسَدَ الضَبعُ بَعدَهُ

وَكَم ظاعِنٍ قَد ظَنَّ أَن لَيسَ آيِباً فَآبَ وَأَودى حاضِرونَ كَثيرُ وَإِنَّ الَّذي أَعظَمتِهِ مِن تَغَرُّبي

أَصبَحتُ وَاللَهِ مَحسوداً عَلى أَمَدٍ مِنَ الحَياةِ قَصيرٍ غَيرَ مُمتَدِّ حَتّى بَقيتُ بِحَمدِ اللَهِ في خَلَفِ