قصائد رثاء

ولا تسأل المالَ عن آمرئٍ أصابَ اليسارة من كدِهِ ولكن سلِ المالَ عند امرئٍ

زَرَعنا فَلَمّا سَلَّمَ اللَهُ زَرعَنا وَأَوفى عَلَيهِ مِنجَلٌ بِحَصادِ بُلينا بِكوفِيٍّ حَليفِ مَجاعَةٍ

رُبَّ غَريبٍ ناصِحِ الجَيبِ وَاِبنِ أَبٍ مُتَّهَمِ الغَيبِ وَرُبَّ عَيّابٍ لَهُ مَنظَرٌ

صَفَحتُ بِرَغمِيَ عَنكَ صَفحَ ضَرورَةٍ إِلَيكَ وَفي قَلبي نُدوبٌ مِنَ العَتبِ خَضَعتُ وَما ذَنبي إِنِ الحُبُّ عَزَّني

ما الجودُ عن كثرةِ الأموالِ والنسبِ ولا البلاغة في الأكثار بالخطبِ ولا الشجاعةُ عن جسمٍ ولا جلدٍ

تَشَبَّهَ بِالأَسَدِ الثَعلَبُ فَغادَرَهُ مُعنِقاً يُجنَبُ وَحاوَلَ ما لَيسَ في طَبعِهِ

فلا ولد يرّوعني بسقمٍ ولا مالٌ على شرف الثواءِ ولا لي صاحبٌ أبكي عليه

وَرَدَ العُفاةُ المُعطَشون فَأَصدَروا رِيّاً فَطابَ لَهُم لَدَيكَ المَكرَعُ وَوَرَدتُ حَوضَكَ ظامِئاً مُتَدَفِّقاً

إِنَّ الخَليطَ تَصَدَّع فَطِر بِدائِكَ أَو قَع لَولا جِوارٍ حَسّانٌ

هَذا عَمرٌو يَستَعفي مِن زَيدٍ عِندَ الفَضل القاضي فَاِنهَوا عَمراً إِنّي أَخشى