قصائد رثاء

تَنَكَّرَ حالَ عِلَّتِيَ الطَبيبُ وَقالَ أَرى بِجِسمِكَ ما يَريبُ جَسَستُ العِرقَ مِنكَ فَدَلَّ جَسّي

الوَردُ يَضحَكُ وَالأَوتارُ تَصطَخِبُ وَالنايُ يَندُبُ أَشجاناً وَيَنتَحِبُ وَالراحُ تُعرَضُ في نَورِ الرَبيعِ كَما

فَوقَ طِرفٍ كَالطَرفِ في سُرعَةِ الشَد دِ وَكَالقَلبِ قَلبُهُ في الذَكاءِ ما تَراهُ العُيونُ إِلّا خَيالاً

أَبلِغ أَخانا تَوَلّى اللَهُ صُحبَتَهُ أَنّي وَإِن كُنتُ لا أَلقاهُ أَلقاهُ وَأَنَّ طَرفِيَ مَوصولٌ بِرُؤيَتِهِ

إِذا رُزِقَ الفَتى وَجهاً وَقاحاً تَقَلَّبَ في الأُمورِ كَما يَشاءُ وَلَم يَكُ لِلدَواءِ وَلا لِشَيءٍ

قُلتُ لَها حينَ أَكثَرَت عَذَلي وَيحَكِ أَزرَت بِنا المُروءاتُ قالَت فَأَينَ الأَملاكُ قُلتُ لَها

مَن سَبَقَ السَلوَةَ بِالصَبرِ فازَ بَفَضلِ الحَمدِ وَالأَجرِ يا عَجَباً مِن هَلِعٍ جازِعٍ

عُجنا المَطِيَّ وَنَحنُ تَحتَ الحاجِرِ بَينَ الأَبارِقِ وَالسَبيلِ الغامِرِ وَإِذا بِداهِيَةٍ كَأَنَّ حَفيفَها

إِلى اللَهِ فيما نابَنا نَرفَعُ الشَكوى فَفي يَدِهِ كَشفُ الضَرورَةِ وَالبَلوى خَرَجنا مِنَ الدُنيا وَنَحنُ مِنَ اَهلِها

اُنظُر فَعَن يُمناكَ وَيحَكَ عالِمٌ يُحصي عَلَيكَ وَعَن يَسارِكَ كاتِبُ وَأَرى البَصيرَ بِقَلبِهَ وَبِفَهمِهِ