قصائد رثاء

بَديهَتُهُ مِثلُ تَفكيرِهِ إِذا رُمتَهُ فَهُوَ مُستَجمِعُ وَمِن كَفِّهِ لِلحَيا مَطلَبٌ

صَبراً أَبا أَيّوبَ حَلَّ مُعَظَّمٌ فَإِذا جَزِعتَ مِنَ الخُطوبِ فَمَن لَها إِنَّ الَّذي اِنعَقَدَت بِهِ عُقَدُ المَكا

بِديهَتُهُ وَفِكرَتُهُ سَواءٌ إِذا ما نابَهُ الخَطبُ الكَبيرُ وَأَحزَمُ ما يَكونُ الدَهرَ رَأياً

لَيلي عَلَيَّ بِهِم طَويلٌ سَرمَدُ وَهَوىً يَغورُ بِهِ الفِراقُ وَيُنجِدُ وَإِذا تَمَنَّت عَينُهُ سِنَةَ الكَرى

تَوَكَّلنا عَلى رَبِّ السَماءِ وَسَلَّمنا لِأَسبابِ القَضاءِ وَوَطَّنّا عَلى غِيَرِ اللَيالي

عَفا اللَهُ عَنكَ أَلا حُرمَةٌ تَعوذُ بِعَفوِكَ أَن أُبعَدا لَئِن جَلَّ ذَنبٌ وَلَم أَعتَمِدهُ

لِلدَّهرِ إِدبارٌ وَإِقبالُ وَكُلُّ حالٍ بَعدَها حالُ وَصاحِبُ الأَيّامِ في غَفلَةٍ

عَجِلتِ وَما كُلُّ العَواذِلِ يَعجَلُ وَكَم لائِمٍ مُستَجهِلٍ وَهُوَ أَجهَلُ وَرىً لِمَطايا لا تَزالُ عِتاقُها

وَسارِيَةٍ تَرتادُ أَرضاً تَجودُها شَغَلتُ بِها عَيناً قَليلاً هُجودُها أَتَتنا بِها ريحُ الصَبا وَكَأَنَّها

أَقِلّي فَإِنَّ اللَومَ أَشكَلَ واضِحُهْ وَكَم مِن نَصيحٍ لا تُمَلُّ نَصائِحُهْ عَلامَ قَعَدتِ القُرفُصى تَعذُلينَني