قصائد رثاء

سَل دِيارَ الحَيِّ ما غَيَّرَها وَمَحاها وَمَحا مَنظَرَها وَهيَ اللاتي إِذا ما اِنقَلَبَت

وَلِلنُّفوسِ وَإِن كانَت عَلى وَجَلٍ مِنَ المَنِيَّةِ آمالٌ تُقَوّيها وَالمَرءُ يَبسطها وَالنَّعشُ يَنشُرُها

سَقى قَبرَكَ الهاطِلُ المُسبِلُ وَجادَت لَكَ الدِّيَمُ الحُفَّلُ وَأَسكَنَكَ اللَّهُ خُلدَ الجِنا

يا داني الدَّار في الأَماني وَنازِعَ الدَّار في العِيانِ ذِكراكَ دانِ وَأَنتَ نائي

لَيتَ شِعري عَن أَملَحِ النَّاسِ دَلا أَمُقيمٌ لَنا عَلى العَهدِ أَم لا زَعَموا أَن مَن تَشاغَلَ بِاللَّذا

دبي إِلى حَرمٍ ما كانَ أَحمَقَهُ إِذ لَم يَقُل إِنَّني مِن سادَةِ العَرَبِ أَكانَ أَعجَزُ مِن قَومٍ رَأَيتُهُمُ

أَسَلُ الَّذي صَرَفَ الهَوى مِنّي إِلَيكَ وَمِنكَ عَنّي أَن يَبتَليكَ بِما اِبتَلَو

البِرُّ بي مِنكَ وَطَّا العُذرَ عِندَكَ لي فيما أَتاكَ فَلَم تَعذِل وَلَم تَلُمِ وَقامَ عِلمُكَ بي فَاِحتَجَّ عِندَكَ لي

أَعزِز عَلَيَّ بِأَن تَكونَ عَليلا أَو أَن يَكونَ بِكَ السِّقامُ نَزيلا وَوَدِدتُ أَنِّي مالِكٌ لِسَلامَتي

ما كانَ أَغناكَ عَن هَمّ خَلَوتَ بِهِ فينا يُخاطِبُ قَلباً كُلُّهُ دامِ لَأَنتَ في عامِكَ الماضي أَقَرُّ بِنا