قصائد رثاء

مضيتَ وخلَّفتني للأسى عديمَ العزاءِ فقيدَ الأُسى أعُدُّ الصديقَ عدوّاً ولا

وشامتٍ بأبي إسحاقَ قلتُ لهم إن ماتَ فالموتُ محتومٌ على البشر مضى مُضِيَّ سحابٍ غادرتْ أَثَراً

ما لقي القُبَّر من هذا القُبَر من حَسَنِ المنظرِ قتّال النظرْ كأنّه مشتملٌ ثوبَ حِبَرْ

يا زائرَ القبرِ الذي ملَّ الزيارةَ زائرُهْ ما إن يحاورُكَ الذي

يا مجلساً يضحكُ عن كلِّ جليسٍ أزهرِ كأَنَّما المُضْعَفُ من

غدوتُ على زَهْرِ الرياضِ مُسَلِّماً وقد سَفَرَتْ عن أوجهٍ فيه مُسْفِرَهْ فلم أرَ كالخيريِّ فيما رأَيتُهُ

أنا أفديكَ ماءُ عينيَّ نارُ حين أبكيكَ والدموعُ الشَّرارُ ذُبْتُ حتَّى لو في غِرارِ حُسامٍ

بأَيمنِ طائرٍ وأَصحِّ فالٍ وأسعدِ كوكبٍ يغزو الأميرُ يؤيَّدُ جيشُهُ بجيوشِ نصرٍ

ألستَ ترى الميلادَ قد بثَّ عسكرَهْ فأعلامُهُ في كلِّ فجٍّ مُنشَّرَهْ تُشبَّهُ بيضُ الدُّورِ والنارُ حولها

لم أَسْتَطلْ ليلي على طُولِ السَّهَرْ شُغْلاً بذكرى فارغاً من الذكر لأنني تَعْذُبُ لي فيه الفكر