قصائد رثاء

إِنَّما فازَت قِداحُ المَنايا يَومَ حازَت خَصلَها بِتَنوفا يَومَ قالَت لِلرَدى اِستَقصِ حَظّي

أَرى الشَيبَ مُذ جاوَزتُ خَمسينَ دائِباً يَدبُّ دَبيبَ الصُبحِ في غَسَقِ الظُلَم هُوَ السُقمُ إِلّا أَنَّهُ غَيرُ مُؤلِمٍ

بِنَفسي ثَرىً ضاجَعتَ في بَيتِهِ البِلى لَقَد ضَمَّ مِنكَ الغَيثَ وَاللَيثَ وَالبَدرا فَلَو أَنَّ حَيّاً كانَ قَبراً لِمَيِّتٍ

طابَ فَقدُ الحَياةِ بَعدَ أُناسٍ شَطَّ بي عَنهُمُ المَحَلُّ الشَحيطُ طالَ مِن بَعدِهِم مطالُ هُمومي

لقد باعدت عنك أخاً شقيقاً عليك فلا يغرك حسن صبري فلو جمع الآنام لكنت فرداً

ألا من لقلبٍ قد دعاه تجاسره وضاقت به بعد الورود مصادره تغافل عنه الدهر فاغتر بالمنى

أتوب إليك من نقض العهود لتؤمن مقلتي من السهود أسأت فلا تعني بالدعاوي

أأيام هذا الدهر كم تعنفين بي كأن لم تري قبلي معنىً ولا بعدي نوالاً كرجع الطرف أعجله القذى

ولما أتونا بالمطايا وقربوا محامل لم تشدد عليها قيودها تيممتكم عمداً لأحظى بلحظةٍ

ثَلاثَةُ أَحرُفٍ لا عُجمَ فيها وَمَعجومانِ وَاِنقَطَعَ الكَلامُ فَمَعجومٌ يُشاكِلَ وَأُجديهِ