قصائد رثاء

عَلى الكُرهِ ما فارَقتُ أَحمَدَ وَاِنطَوى عَلَيهِ بِناءٌ جَندَلٌ وَرَزينُ وَأَسكَنتُهُ بَيتاً خَسيساً مَتاعُهُ

بَني مالِكٍ صونوا الجُفونَ عَنِ الكَرى وَلا تَرقُدوا بَعدَ اِبنِ نَصرِ اِبنِ مالِكِ فَقَد حَمَلَتهُ لِلقُبورِ مَطِيَّةٌ

لَمْ يُغْرِقِ الواصفُ المختارُ في صِفَةٍ أقصَى مَدَى غايةِ الإحسانِ والكرَمِ أنْ قالَ ذاك لبَكْرٍ خالِصٌ أبداً

ألا كلُّ آتٍ قريبُ المَدى وكلُّ حياةٍ إلى مُنْتَهَى وما غَرّ نَفْساً سوَى نفسِها

تقدّمْ خُطىً أو تأخّرْ خُطًى فإنّ الشباب مشَى القهْقَرى وكان مَلِيّاً بغَدْرِ الحياةِ

تَعالَوا نَزُر قَبرَ السَماحَةِ وَالعُلى وَلا نَعتَذِر مِن دَمعِ عَينٍ عَلى خَدِّ لَقَد عِشتَ لَم يَعلَق بِعَقلِكَ ذامَةٌ

أَنَا منْ بَيْنِ ذَا الْوَرَى مَظْلُومُ وَإِذَا مَا خَصَمْتُهُمْ مَخْصُومُ تَتَخطَّانِيَ الْحُظُوظُ فَآسَى

ضَحِكَ الدَّهْرُ بعد طُول عُبُوسِ طَالعاً بالسُّعُودِ لاَ بالنُّحُوسِ وأَتَتْنا الأيَّامُ معْتَذراتٍ

إذا ما الفكرُ وَلّدَ حُسنَ لفظ وأدّاه الضَّميرُ إلى العيان ووشّاه فَنَمنَمَه مُسَدٍ

كم ترى يبقى على ذا بدني قد بَلي من طول همّي وَفَني أنا في أَسر وأسبابِ رَدىً