قصائد رثاء

على دمنةِ الدار لا تربع ومن حذَرِ البينِ لا تجزع إن بان إلفٌ فواصلُ سواهُ

المَوتُ لا والِداً يُبقي وَلا وَلَدا وَلا صَغيراً وَلا شَيخاً وَلا أَحَدا كانَ النَبِيُّ فَلَم يَخلُد لِأُمَّتِهِ

المَنايا تَجوسُ كُلَّ البِلادِ وَالمَنايا تُفني جَميعَ العِبادِ لَتَنالَنَّ مِن قُرونٍ أَراها

كُلُّ حَيٍّ إِلى المَماتِ يَصيرُ كُلُّ حَيٍّ مِن عَيشِهِ مَغرورُ لا صَغيرٌ يَبقى عَلى حادِثِ الدَه

إِنَّ داراً نَحنُ فيها لَدارُ لَيسَ فيها لِمُقيمٍ قَرارُ كَم وَكَم قَد حَلَّها مِن أُناسٍ

أَلا يا أَيُّها البَشَرُ لَكُم في المَوتِ مُعتَبَرُ لِأَمرٍ ما بَني حَوّا

هَل عِندَ أَهلِ القُبورِ مِن خَبَرِ هَيهاتَ ما مِن عَينٍ وَلا أَثَرِ ما أَقطَعَ المَوتَ لِلصَديقِ وَما

ماذا يُريكَ الزَمانُ مِن عِبَرِه وَمِن تَصاريفِهِ وَمِن غِيَرِه طوبى لِعَبدٍ ماتَت وَساوِسُهُ

هُوَ المَوتُ فَاصنَع كُلَّما أَنتَ صانِعُ وَأَنتَ لِكَأسِ المَوتِ لا بُدَّ جارِعُ أَلا أَيُّها المَرءُ المُخادِعُ نَفسَهُ

أَمّا بُيوتُكَ في الدُنيا فَواسِعَةٌ فَلَيتَ قَبرَكَ بَعدَ المَوتِ يَتَّسِعُ وَلَيتَ ما جَمَعَت كَفّاكَ مِن نَشبٍ