قصائد رثاء

إن أَكُ قَد أَقصَرتُ عَن طولِ رِحلَةٍ فَيا رُبَّ أَصحابٍ بَعَثتُ كِرامِ فَقُلتُ لَهُم سيروا فِدىً خالَتي لَكُم

خَليلَيَّ لا تَستَعجِلا أَن تَزَوَّدا وَأَن تَجمَعا شَملي وَتَنتَظِرا غَدا فَما لَبَثٌ يَوماً بِسابِقٍ مَغنَمٍ

أَهاجَ قَذاءَ عَينِيَ الإِذِّكارُ هُدُوّاً فَالدُموعُ لَها اِنحِدارُ وَصارَ اللَيلُ مُشتَمِلاً عَلَينا

يا عيْنُ بُكِّي لمسعودِ بن شدّادِ بكاءَ ذي عبَراتٍ شَجْوهُ بادي منْ لا يذابُ له شحمُ السَّديفِ ولا

كَأنّ العينِ خالَطها قَذاها لِخزنٍ واقعٍ أفنى كراها عَلى ولدٍ وَزين الناس طرّاً

على أن قد فجعت بذي حفاظٍ فعاودني له حزنٌ رصين فإما تقتلوه فإن عمروا

أَلا يا طالَ لَيلي والنَّهارُ ألاَ مَن مُبلِغُ النُّعمانَ عَنِّي عَلانِيَةً فقَد ذَهَبَ السِّرارُ

أَعينيّ جُودا بِدمعٍ دَرِر على ماجدِ الخيم والمعتصَر عَلى ماجدِ الجدّ واري الزناد

ألا قلْ لقيسٍ يبعثوا في بيوتهم مآتمَ تبغى مطْلِعَ الشمس عازِبا فتى عاش في الدنيا حميداً ولم يدعْ

لَمّا أَتى خَبرُ الزُبَيرِ تَواضَعَت سورُ المَدينَةِ وَالجِبالُ الخُشَّعُ