قصائد رثاء

آخِي إن الفراقَ علَى الجميعِ شديدُ الوقعِ ذو شَبَح مُرِيعِ ولكنَّ الزمانَ أخو انتصَارٍ

في ذِمَّةِ المَولى العَلِىِّ الشَّانِ نَم يا فَقيدَ العِلمِ والعٍرفانِ قَضَيتَ في الطَّاعاتِ عُمرَك كُلَّه

أُحسُّ به عنِّي قليلاً تَغَيَّرا فإن كان ذَا يا موتُ لا تَتَأخَّرا فليست حَياتي بعدَ ذا بجَليلَةٍ

لِله في مُرَّاكُشٍ قبرٌ بِه قد كُوِّرَت شمسُ العُلاَ والسُّؤدَدِ يا دَوحةً أرخَت عليه ظِلاَلَها

خَطبٌ جسيمٌ فتَّتَ الأكبَادا ومُصَابُه قد أسقَم الأجسَادا وَجرَت عيونُ الدَّمعِ عندض حلُولِه

أُودِّعُ في صبَاح غدٍ حَبِيبا وهل غَيرابنِ دَاوودٍ حَبِيبُ قتًى لِي العيشُ طابَ به زَمانا

بِنعي أميرِ الشِّعرِ قد واصَلوا النَّعبا إلَى أَن أمِيرَ الشِّعرِ حقا قضَى النحبَا قضَى نَحبَه والأمرُ للهِ وحدُه

لا مصابٌ في هذه الدُّنيا مثل فقدِ الآباء للأبناءِ وكذا لا شِفَاءَ للدَّاء مثلُ الصَّبر

نَبَاٌ أتى... ففزِعْتُ كالتّمْتَامِ أَلِدُ الكَلامَ – أسى – لِغَيْرِ تَمَامِ أَ مَضَى؟... أَ رَاحَ؟... أَ مَاتَ قبلَ لِقائِهِ؟

قالوا لنَا باقلٌ وَلي فَقُلتُ لَهُم ما ماتَ مَن ماتَ عَن أَهلٍ وَعَن وَلَدِ في كُلِّ يَومٍ كِلابُ السُّوقِ نقتُلها