قصائد رثاء

نامَت لِداتٌ لَهُ بُكوراً وَلَم يَنَم هكَذا الحِراصُ صادُ اِنتَهى وَالطِوالُ تَتلو

صَلّى عَلَيكَ الإِلهُ رُحمى ما أَنقَبَ الغَيهَبُ الرَميضُ ضُرِبتَ بَل تَمّ أَمرُ رَبّي

لَقَد سَقاني الرُعاف فيهِ كُلَّ ذُعافٍ مِنَ السِمامِ ماتَ شَهيداً وَمُتُّ ثكلاً

رابَه عِلَّتِي ضَنىً فأَتانِي عائِداً في يَدِهِ لي ياسَمِينُ فتفاءلْتُ أنَّه قد تهَدَّى

أَصبحتُ مفْتُوناً بكُمْ مُدْنَفاً وإنّما بُرْئِي لَمَى فَاتني يا أَمْلحَ النَّاسِ وحقِّ الهوى

طالَت لَيالِيَّ مُذ تَوَلّى وَضاقَ بي بَعدَهُ اللِحاظُ ظَلّي أَرى رَوضَتي ذَوَت إِذ

داووكَ مِن عِلَّتَيك حَتّى تَسَلَّلوا مِنهُما لِواذا ذُقتُ حماماً وَذُقتُ ثكلاً

خُذ بِيَدي وَاِسقِني إِذا ما شَرِبتَ مِن كَوثَرِ الخُلودِ دُعائي اِسمَع هُناكَ وَاِضرَع

حالَفتُ فيكَ البُكا كَأَنّي وَرقاءُ تَبكي عَلى فِراخِ خَدّي شَهيدٌ بِأَنَّ عَيني

إِنْ كتمتُ الهوى فقَدْ صارَ سِرّي علانِيَهْ لسقاَمٍ أَذابَنِي