قصائد رثاء

ماتَ المَكارِمُ وَاِبني وَماتَت المَكرُماتُ لَيتَ الَّذينَ أَراهُم

يا نورَ عَيني فَقَدتُهُ وَفي الفُؤادِ وَجَدتُه يا كَوكَباً لَقَّبوني

يا قَتيلاً طُلَّ مِنهُ دَمٌ بَينَ أَسدِ الغابِ طُلَّبهِ كانَ سَيفاً في يَدي ذَكَراً

سَلَبَ الرَدى وَزَرَ القَتيل سُلالَتي لمّا زَكا وَزَرى عَلى أَنجابِهِ وَبَقيتُ توبِقُني البَوائِقُ بَعدَهُ

أَودى الَّذي كانَ مِن غَطارِفَةٍ أَكبَرهم كُلُّ مَدَّنٍ وَقَصي قَومٌ يَكادُ السَماحُ يَترُكهم

إِنَّ قُلوباً وَجَبَت حُقَّ لَها أَن تَجِبا مِثلُكَ يا عَبدَ الغني

هَدى الزهّادَ في الدُنيا لَهُم عَن عَيبِها فَحصا فَقالوا طيبها خُبثٌ

حاشاكَ مِن نارٍ عَلى الأَحشاءِ يَزدادُ ضِعفاً حَرُّها بِالماءِ عَزَّيتَني في ما تَرى وَعَزَوتَني

وَفَتني دُموعُ العَينِ وَالصَبرُ خانَني فَجُرِّعت في حُبّي لَكَ المُرَّ وَالحُلوا وَضِقتُ بِهذا الحُبِّ ذرعاً وَحيلَةً

مُقِرُّ العَينِ أَسخَنَها وَمُسلى النَفسِ أَحزَنَها بِنَفسي رَوضَةٌ أنفٌ