قصائد رومنسيه

أعيرّ نفسي حرصَها واجتهادَها وأعذرها حُباً إِذا الفقرُ آدَها وما تدَّعي من عزة بعد ما أَرى

نَظَرتْ إليكَ بَطَرف أَكْحَلَ أَدعْجٍ فكأنَّما نظَرَت بِمُقْلة بِحَزَجِ وتلفَّعت فأرتْكَ بينَ قلائدٍ

لِمَن الظّعائِنُ طُلَّعَ الأحْداج وقَفَتْ لشأنٍ وانثَنَت لَمِعاجِ غَنَّت بأطْراب النفوس وعارَضت

أَلا زَعَموا اني ملَلْتُ ومَلَّتِ واْبلَلْتُ من داءِ الجَوى وابلَّتِ وانَّ الهوى المعْهُود بيني وبينها

منْ أَدَبِ النّفس ضَلَّ مذْهبُها تَلِجُّ في حبِّ من يُعذِّبُها يَغُرُّها الاوْل من مطالبها

آنَ لي آنَ لي مَقامُ الصّلاح وفؤادي من نشوة الحبِّ صاحِ وطلابي رشدَ الهدى واعتباري

هَجَرَ الحِسانَ وهُنَّ من آرابهِ وأرق لمَّا راقَ كأس شَبَابهِ وعَفى الصبى ورأى النُّهى أزكى له

عَلَّلاني على اْعتدال المشيب بحديث الصَّبِي وذكرِ الحَبيبِ انْ تكلَّفت غَضَّ طرفٍ جموح

تَحيَّرتُ في تقليب أمرك يا قلبُ وخاطبت تيَّاهاً لقد عَظُم الخطبُ تُجشّمِني المكروهَ فيما تَلذّهُ

أجِدَّك ما يَصحو الفؤادُ المعذَّبُ على النأي لا ينفكُ يصبُو ويطربُ وهل فاجعٌ بالبْين والنأي راجعٌ