قصائد رومنسيه

فصل الربيع بوجهه قد أَقبلا متبسماً ببدائع الأزهار وَغدا به نبتُ الخمائل مخْضَلا

هزَ النّسيمُ معاطِفَ الأغصان فانشقَ قلبُ شَقائق النُّعمان وَتَبَسَمَ الروضُ الأريضُ عن الرُّبى

يا لائمي في أعرجٍ حُلْوِ المراشف والمذاقِ ظَبيٌ أَنسْتُ نفارَهُ

تَجَلّى فَألهى القَلْبَ عَنْ كُلِّ مقصَدِ وَلاحَ فَألوى الطّرفَ عَنْ كُلِّ مَشْهَدِ خَفِيٌّ لأفِراطِ الظُّهورِ وَكَم نَبَتْ

وَفي كَبدي لِلْواقِدِيِّ لَواعجٌ وَمَنْ لِيَ أن أَحظى بِذاكَ المبَرِّدِ كلِفْتُ بِرَشفي مِنْ سُلافة حُبِّهِ

إِن كُنتَ لَستَ معي فالذِّكْرُ منك معي يراك قلبي وإِنْ غيَّبْتَ عن بَصَري العينُ تنظرُ من تَهْوَى وتفقدُهُ

مَن ركَّبَ البدرَ في صدْر الرُّدَيْنيِّ ومَوَّه السِّحْرَ في حَدِّ اليَمَانيِّ وأنزل النَّيِّرَ الأعلى إلى فَلَكٍ

حَيِّ الدِّيارَ على علياء جَيْرُونِ مَهْوَى الهَوَى ومَغَاني الخُرَّد العِينِ مرَاد لَهْوِيَ إذْ كفّي مُصَرِّفَةٌ

عَذَّبْتَ طَرْفيَ بالسَّهَرْ وأَذَبْتَ قلبيَ بالفِكَرْ ومزجْتَ صفْوَ مودَّتي

للَّه لِيلتنا إِذ صاحِبايَ بها بدرٌ وبدرٌ سماويٌّ وأرضيُّ إِذِ الهَوَى وَالهواء الطَّلْقُ مُعتَدِلٌ