قصائد رومنسيه

أَلا إِنَّ حُبّي لَهُ تَجاوَزَ مِقدارهُ إِذا كُلُّ قَلبٍ سَلا

ظَلَّتِ الرُكبانُ لَمّا أَفَلَ البَدرُ المَليحُ فَعَلى جَمرٍ ذَكِيٍّ

وَهمتُ وَهمتُ لِلُقياكَ يا سُرورَ المُحِبِّ وَيا قوتَه وَإِن غَيَّرَ السقمُ مِن وَجنَتَي

نَجمُ العُلا نَجلي هَوى دَع لَوعَتي تَلتَهِبِ لَم أَلهُ بِالحَسناءِ مُذ

يَدي كُلّ قتّالٍ وَطَرفكَ لا يَدي فَلا تَخشَ في قَتلي سِوى اللَه يا ظَبيُ يَميناً لَقَد أَفنى هَواكَ تَجَلُّدي

هَوى الحبِّ ريحانٌ وَرَوحٌ لِأَهلِهِ وَإِن نَضَجَت أَكبادُهُم بِلَظاهُ هَريقوا دَمي في حَقِّ حُبِّكُمُ فَما

قَليلٌ لِنَفسي أَن تَصوبُ صَبابَةً إِذا شِمتُ مِن تِلقاءِ أَرضِكُم بَرقا قُضاة الهَوى وَاللَهُ يَسأَلكُم غَداً

فَنيتُ هَوىً إِلّا حُشاشَة مُهجَتي أَجولُ بِها في مَربَعٍ وَمَصيفِ فَريدٌ مِنَ الأَحبابِ أَبكي طُلولهم

صَدَقتَ وَقَد أَودى الهَوى بِحشاشَتي عَشيَّة زُمَّت لِلرَّحيلِ قِلاصُ صَدَدتَ عَنِ الماءِ الَّذي كُنتُ وارِداً

ضَنىً كانَ أَبداهُ الهَوى فَأَعادَهُ سَوادٌ بَدا في حمرَةٍ وَبَياضِ ضَواحِكُ أَزهارٍ وَأَعيُنُ نَرجِسٍ