قصائد رومنسيه

أَيا أَيُّها البَدرُ الَّذي ما أَظُنُّهُ رُئي مِثلُهُ لا في السَماءِ وَلا الأَرضِ غَدَرتَ فَغادَرتَ القِلى مُتَعَدِّياً

أَنا في لُجَّةِ الغَرامِ غَريقٌ لَستُ مِنها بِطامِعٍ في خَلاصِ فَاِرجِعا بِالمَلامِ لا تُبلياهُ

عَشِقَت مَن لا أُلام فيهِ وَلا أُنسَبُ في عِشقِهِ إِلى الغَلَطِ لِأَنَّني ما تَرَكتُ قَطَّ يَدي

وَظَبيٌ مَن شَرى مِنهُ وِصالاً بِنَقدِ خُضوعِهِ أَمِنَ الخَسارَه كَأَنَّ الصُدغَ فَوقَ الخَدِّ مِنهُ

يا نَجمُ قَد لاحَت نُجومُ القَطرِ مُنتَشِراتٍ في نُفوسِ الزَهرِ فَاِلْهُ بِنا بَينَ بُدورِ الغَدرِ

مَتى يَشتَفي قَلبُ الدُنُوِّ مِنَ البُعدِ وَيَضحَكُ باكي الوَصلِ مِن ضاحِكِ الصَدِّ إِلى اللَهِ أَشكو ذِلَّتي في يَدِ الهَوى

أَستَودِعُ اللَهَ ظَبياً كانَ يُلبِسُني ما كانَ مِن وُدِّهِ بِالوَصلِ مَنسوجا حَتّى سَعى بَينَنا بَينٌ فَفَرَّقنا

تَزَوَّجِ الحَسَناتِ وَطَلِّقِ السَيِّئاتِ وَلا تَحَمَّلُ غَيّاً

الرَعدُ مُنتَحِبٌ وَالبَرقُ مُلتَهِبٌ وَالقَطرُ مُنسَكِبٌ وَالماءُ مُضطَّرِبُ وَالرَوضُ مُبتَسِمٌ وَالزَهرُ مُنتَظِمٌ

يا مَن عَلِقتُ بِحَبلِ حُبِّه وَأَماطَ عَنّي ظِلَّ قُربِه لِمَ لا تَرِقُّ لِعاشِقٍ