قصائد رومنسيه

أَخَذتُ عَلَيهِ بِالمَحَبَّةِ موثِقاً وَمازالَ قَلبي مِن تَجَنّيهِ مُشفِقا وَقَد كُنتُ أَرجو طَيفَهُ أَن يُلِمَّ بي

وَعَدَ الزِيارَةَ طَرفُهُ المُتَمَلِّقُ وَتَلافُ قَلبي مِن جُفونٍ تَنطِقُ إِنّي لَأَهوى الحُسنَ حَيثُ وَجَدتُهُ

حَبيبِيَ ما هَذا الجَفاءُ الَّذي أَرى وَأَينَ التَغاضي بَينَنا وَالتَعَطُّفُ لَكَ اليَومَ أَمرٌ لا أَشُكُّ يُريبُني

لِحاظُكَ أَمضى مِنَ المُرهَفِ وَريقُكَ أَحلى مِنَ القَرقَفِ وَمِن سَيفِ لَحظِكَ لا أَتَّقي

وَلَيلَةٍ كَأَنَّها يَومٌ أَغَرّ ظَلامُها أَشرَقُ مِن ضَوءِ القَمَر كَأَنَّها في مُقلَةِ الدَهرِ حَوَر

إِن شَكا القَلبُ هَجرَكُم مَهَّدَ الحُبُّ عُذرَكُم لَو عَلِمتُم مَحَلَّكُم

لَم يَقضِ زَيدُكُم مِن وَصلِكُم وَطَرَه وَلا قَضى لَيلُهُ مِن قُربِكُم سَحَرَه يا صارِفي القَلبِ إِلّا عَن مَحَبَّتِهِم

فَدَيتُ مَن قَد أَنجَزَت وَعدَها وَجَدَّدَت في الحُبِّ لي عَهدَها وَقَلَّدَتني في الهَوى مِنَّةً

نَعَم لِقُلوبِ العاشِقينَ عُيونُ يَبينُ لَها ما لا يَكادُ يَبينُ نَظَرنا بِها ما كانَ قَبلُ مِنَ الهَوى

فَتكُ اللَواحِظِ وَالقُدودِ الهيفِ أَغرى السُهادَ بِطَرفِيَ المَطروفِ فَجَهِلتُ تَضعيفَ الجُفونِ وَإِنَّما