قصائد رومنسيه

سكَنَ الحُبُّ فؤادي وعَمَرْ ونَهَى الشّوْقُ بقَلْبي وأمَرْ وغزَتْ قلْبي ألْحاظُ الظِّبا

كأنّي قُرْصُ الشّمْسِ عنْدَ طُلوعِها وقدْ قدِمَتْ من قلْبِها نسْمَةُ الفَجْرِ كأن نَسيمي والهَجيرُ مطَنِّبٌ

يا رَبّةَ البيْتِ المُمَنَّعِ جارُهُ ورَبيّةَ الشّرَفِ العَليِّ مَنارُهُ ما بالُ قلْبِكَ لا يرِقُّ لِهائِمٍ

نفحَتْ فشبّتْ لافِحَ التّذْكارِ والنّجْمُ نِضْوُ سُرىً وفَلُّ سِفارِ وأتَتْ محمّلَةَ مُتون أحادِثٍ

يا قائِدي نحْوَ الغَرامِ بمُقلةٍ نفَقَتْ حلاوَتُها بكُلِّ فؤادِ ماذا جَنَيْتَ عليّ منْ مَضَضِ الهَوى

هاجَتْكَ إذْ جئْتَ اللّوى فزَرودا ذِكْراكَ أوْطاناً بِها وعُهودا عاثَتْ بهِنّ يَدُ الزّمانِ فلمْ تجِدْ

نشَدْتُكَ هلْ أبْصَرْتَ قَبْلي أوْ بَعْدي مُقوَّرَةً قوْراءَ كالقَمَرِ السّعْدِ رَحيبَةَ أكْنافٍ ضَمينَةَ أنْعُمٍ

قلْ للّذي ذَكَرَ الهُدى وعُهودَهُ فبَكى وأصْبَحَ مُشْفِقاً منْ فَقْدِها غُصِبَتْ حُقوقُ اللهِ جلَّ جَلالُهُ

عَجَباً لوَجْدٍ لا يَلينُ شَديدُهُ وغَرامِ قلْبٍ شَبَّ فيهِ وَقودُهُ ولقَد عَهِدْتُ القَلْبَ وهْوَ موَحِّدُ

الصّبْرُ إلا في هواكَ حَميدُ الخَطْبُ صعْبٌ والمَرامُ بَعيدُ يا أيُّها القَمَرُ الحِجازيُّ الذي