قصائد رومنسيه

عانقتُهُ حتى ارتوتْ خدَّاهُ مِنْ عينيَّ دَمْعَا روضُ المحاسنِ خدُّهُ

إنْ قلت قدُّكِ غصنٌ قالتْ له الغصنُ ساجدْ أو قلتُ ريقُكِ ثلجٌ

بي مِنْ جفاهُ وعطفِهِ أصلٌ لخوفي والرجا قمرُ الدجى بذؤابة

زائرةٌ زارتْ بلا موعدٍ أفدي بما أملكُهُ سَيْرَها فقلتُ ما ذا وَقْتُهُ فارجعي

له قباءٌ خلْتُ تطريزَهُ لحسنِه تطريزَ خدِّيهِ ملتفتٌ نحوي كظبي النقا

مَرْقُوم الخَدِّ مُوَرّدُه يَكْسُونِي السُّقمَ مُجَرَّدُهُ شَفّاف الدُّرِّ لَهُ جَسَدٌ

يا حُسْنَها سَوْسَناتٍ أطْلعتْ عَجَبا مَداهِناً مِن لُجَيْنٍ تخْبأُ الذّهَبا لمّا سَقاها الحَيا ما شاء مُنْبِتُها

حَمَلتْ بِراحتِها شَبيهةَ خدّها تُفّاحَةً لَبِسَت حُلَى الصّهْبَاء ورَمَتْ إلى جِهَتي بها بَلْ أوْمَأت

كَتَمتْ هوًى قد لَجَّ في أَشجانِها وَحَشَتْ حَشَاها من لَظَى نِيرانِها فَتشقَّقتْ من حُبِّها عَن حَبِّها

وَأُنسِيتُ مِنهُ الوَعدَ بِالوَصلِ ضَلّةً وَقَد كانَ مِنّا قَبلَ ذَلِكَ ما كانا عِناقاً وَلَثماً مِن ثَنايا كَأَنَّها